لولاكَ تشرينُ هذا المجدُ ما صُنِعا
ما ضَرّ تشرينَ بعدَ اليومِ ما صَنَعا
لولاكَ ما أكلتْ من غرسها عدنٌ
لولاكَ ما خرجَ الطاغي وما شَبِعَ
لولاكَ ما نبتَتْ تلكَ الزهورُ ولا
كان الفضاءُ على أركانهِ اتّسعَ
أكتوبر النصرِ باقٍ فوقَنا عَلَماً
يُطاولُ المجدَ زهواً كلّما ارتفعَ
ردفانُ- بل قيسُ - صاغ النصرَ أُغنيةً
تُذِيبُ في حُبِّ ليلى كلَّ من سَمِعَ
أنتَ الحروفُ التي قالتْ فما نَدِمتْ
وأنت فينا دعاءُ الشيخِ حينَ دَعا
أنتَ الذي صُغْتَ في يُمناكَ قارئتي
وفي شمالِك ماتتْ أحرُفي طَمَعا
وأنتَ يا من تُحِبُّ العيشَ أرْغَدَهُ
أتاكَ من يترُكُ الدنيا بها قَنِعا
قتلتَ "راجحَ" ظنّاً أنْ ستُرعِبنا
والغصنُ يُنبِتُ أغصاناً إذا قُطِعَ
لن تَغلِبَ القومَ والأحلامُ تصحَبُهم
نحو العلا يجهلون الخوفَ والجَزَعَ
لن تَسرِقَ النصرَ إنّ الدهرَ يحرسُهُ،
أيلولُ صاحٍ إذا تشرينُ قد هَجَع
أيلولُ، تشرينُ، آمالُ الضحى وأنا
نُحقّق النصرَ جَمعاً أو نموتُ معَا